المتابعون

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

HRH Princess Basma Bint Saud بيروت - سولا كيروز


ماذا في مفكّرة الأميرة بسمة بنت سعود؟
 
من بين ثنايا الحرير وعطر الياسمين، تطلّ الأميرة بسمة بنت سعود وتدخلنا إلى عالمها، فنقف عند مفكّرتها التي تحوي مواعيد تفصل بين ساعاتها تذاكر سفر تنقلها إلى أرجاء عواصم العالم.  قد تكون اليوم تحت سماء لندن الضبابيّة، وتصبح في الغد تحت شمس نيويورك لتشارك في فاعليّات ثقافيّة أو خيريّة، أو حتى لحضور أسابيع الموضة... محطّات مشوّقة تشقّ طريقها على إيقاع قلب عربي أصيل، لتستقرّ في ذاكرتي.
ماذا يختبئ وراء كحل العينين والقفّازات الحريريّة؟ بمعنىً آخر، حدّثينا عن الأميرة الكاتبة والأمّ وسيّدة الأعمال.
إنّني لا أختبئ وراء الكحل العربي ولا القفّازات الناعمة، لا بل أكحّل عينَيّ بدموع أزرفها على ضياع الطفولة في كلّ أنحاء المعمورة؛ وقد خلعت قفازَيّ منذ الطفولة، لألامس جراح المرأة والبنات اللواتي سُرقت منهنّ أسمى معاني الأنوثة والاحترام والتقدير التي وهبها إيّاهنّ ربّ العالمين. فبتّ أُصبح وأنام على أنشودة القهر والاضطهاد اللذين باتا سمة من سمات الرجولة في عالمنا العربي، وحتّى العالمي، ولكنْ بصورة مختلفة بحسب ألوانها وأطيافها والبيئة الجغرافيّة والاجتماعيّة. كلّ هذا دفعني إلى الكتابة وإدارة أعمالي بنفسي، حتى لا أخضع لأحد، إلا لربّ العزّة والجلال. أحبّ أن أكون مطّلعة على أصغر الأمور في تفاصيل حياتي، وأن أخطّط وأنظّم لأكبر الأهداف في مستقبلي ومستقبل أولادي. وأعتبر المجتمع أسرتي الكبرى التي أحبّ أن أشاركها آلامها ومسرّاتها وجنونها وعشقها وكلّ أحوالها، بما فيها فقيرها وغنيّها وكلّ المتضادات في اللغة العربية. 
هل في خزانتك حكايات تروي تاريخ محطّات تحبّين التوقّف عندها؟ كأوّل تصميم يحمل توقيع مصمّم عالميّ، ومناسبة اقتنائه وارتدائه؟ أو قطعة مجوهرات لها مكانة معيّنة عندك؟
كلّ خزانة تحتوي على حكايات من حقبة معيّنة من حياتي. ففي بداية طفولتي، كنت دائماً حريصة على انتقاء ملابسي بنفسي ومطابقة الألوان حسب فصول السنة. في المراهقة، كنت ألبس من "شارل جوردان" Charles Jourdan و"جيفنشي" Givenchy. أمّا في مرحلة الأمومة، فكنت أرتدي لـ"كريستيان ديور" Christian Dior و"كارل لاغرفيد" Karl Lagerfeld، وحاليّاً لـ"دولشي أند غابانا" Dolce & Gabbana، "رالف لورين" Ralph Lauren، "بيربيري" Burberry و"زاديغ إي فولتير"Zadig et Voltaire. هذا وتستهويني كلّ الماركات الجديدة والمصمّمين الشباب على الساحة، كذلك خطوط الموضة الصينية واليابانية والكورية والهندية والباكستانية. أحبّ أن أمزج بين ثيابي بطريقة مبتكرة تعانق هويّتي وشخصيّتي حسب المناسبات والفصول والقارّات؛ فإذا كنت في أفريقيا مثلاً، أحرص على ارتداء لباس من التراث المحلّي والمصمّمين المحليّين، وهكذا. ستتعجّبين إن قلت لك أنّني أصمّم ثيابي وثياب بناتي وأولادي ومجوهراتي وأكسسواراتي بنفسي، منذ طفولتي، مع إعجابي بالعديد من المصمّمين العالميين؛ إذ أفضّل أن أختار الألوان التي تناسب بشرتي، والخامة والتفاصيل التي أحبّ التعامل معها، كنوع من الرفاهية وسبب من أسباب راحتي النفسية، لأنّني أرتدي ما يقنعني ويريحني، وليس ما هو مفروض أن أرتديه. وكلّ قطعة من ثيابي ومجوهراتي لها حكاية لا تزال معلّقة في خزانتي وفي ذاكرتي، ومعانٍ حميمة في داخلي، خصوصاً وأنّني أصمّم ملابسي منذ الطفولة؛ فخزانتي أشبه بالمتاحف، محمّلة بالذكريات والمعاني.
تنقّلت بين السعوديّة وبيروت وسويسرا ولندن. كيف أثّرت هذه المدن في طريقة حياتك، وتحديداً في أسلوب تأنّقك؟
تنقُّلي بدأ من لبنان حيث ترعرت، فتشرّبت ثقافتي من كلّ من حولي، وأوّلهم أمّي، فقد كانت أنيقة في ارتدائها للطرحة والعباءة القصيرة آنذاك، وكانت تطابق ألوان زيّها بكلّ تناسق مع لون حذائها ومجوهراتها. كانت بشرتها شديدة البياض وشعرها شديد السواد، امرأة أخّاذة و"جميلة"، تماماً كاسمها "عزيزة" الذي أطلقه عليها جدّي رحمه الله الملك عبد العزيز، ولكنْ عندما رآها الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه، أصرّ على تبديل اسمها بـ"جميلة" لجمالها وحسنها وصوتها العذب وعقلها المستنير. فهي أوّل من ترك تأثيراً كبيراً في حياتي، ثم في عشقي لألوان الطبيعة.
لاحقاً في طفولتي، سافرت إلى البندقية، حيث كانت تقام ولا تزال المهرجانات السينمائية، التي كنت أتابعها من شرفة غرفتي في الفندق. فتأثّرت، وأنا صغيرة جدّاً، برؤيتي لكلّ الممثّلات العالميّات مثل كلوديا كاردينالي وبريجيت باردو، اللواتي تركن في مخيّلتي طابعاً خاصّاً.
درست تصميم الأزياء في جدّة في أوقات فراغي، عندما كنت أربّي أولادي الخمسة. وكنت أسافر إلى ميلانو وأشتري كلّ ما يتعلق بتاريخ الأزياء من حول العالم، من الخليج إلى المحيط، ثم افتتحت صالوني الأوّل للأزياء الراقية (le.salon)، ثمّ الثاني (B.S. shop)، حيث مارست كلّ طقوس مزج الألوان والخامات. كنت أصمّم أزيائي كقطعة فنّية، حسب الشخصيّة التي تطلبها، وكانت تنفّذها خيّاطات فرنسيات. ولكنّني أغلقت الصالونين لعدم توفّر الحافز في بلادنا للمواهب الملكية والمحلّية في ذاك الوقت.
 



تفاصيل الأناقة

هناك توجّه سائد عند بعض دور الأزياء العالميّة نحو ابتكار تصاميم مستوحاة من الزيّ العربيّ. هل أصبحت المرأة العربيّة قادرة على فرض مكانتها في الموضة، أم أنّ الأمر يتوقّف على قدرتها الشرائيّة العالية؟ 

أقدر أن أقول الاثنين معاً، المرأة العربيّة عرفت التصاميم والفنون قبل نظيرتها الغربية بعقود. وتصاميم الحضارات الآسيوية يرجع إليها المصمّمون الغربيون اليوم ليستمدّوا منها أعمالهم، لتصبح المرأة العربية على ساحة الموضة العالمية من جديد، بفضل تمتّعها بمزاياً عديدة، كالقدرة الشرائية العالية وتذوّقها للفنون بكلّ أشكالها، من مجوهرات وألبسة وغيرها.

هل تتابعين أسابيع الموضة العالميّة؟ وهل من مشروع لإطلاق مجموعة خاصّة بك؟

أتابعها عندما لا أكون مشغولة بأعمالي وأولادي وكتاباتي. تسنّى لي أخيراً حضور أسبوع نيويورك لربيع وصيف 2013، وتبدو الموضة للموسم القادم غنيّة بالتفاصيل الفاخرة والألوان الفرحة، وقد أعجبتني تصاميم "رالف لورن" Ralph Lauren... عموماً، أفضّل متابعة الفنون حول الحروب، فقد أصبحت أوليها اهتماماً خاصّاً لخدمة مشروعي العالمي. وأفكّر جدّياً في إطلاق مجموعات أزياء خاصّة للشابات والنساء، إلى جانب العطور والأكسسوارات، ولوازم الطاولة والمطبخ الذي أوليه أيضاً اهتماماً خاصّاً، إذ أحبّ الطبخ وابتكار الأطباق بنفسي.

من هو مصمّم الأزياء المفضّل لديك؟

"فيرا وانغ" Vera Wang، "فالنتينو" Valentino، "دولتشي & غابانا" Dolce & Gabbana، "مايكل كورس" Michael Kors، "بيربيري" Burberry و"رالف لورين" Ralph Lauren، إضافة إلى عدد من المصمّمين الشباب العرب والآسيويّين.

مَن تشجّعين مِن المصمّمين العرب؟

أشجّع المصمّم السعودي يحيى البشري، الذي كنت أشاركه في تصميم فساتين السهرة في بداياته. واليوم، أنا معجبة ببعض تصاميم رالف نادر.

مَن يصمّم عباءاتك؟

أنا أصمّمها، وهذه هي القطعة الوحيدة التي لا أحبّ أن يصمّمها أحد لي، ولكنّني معجبة، في هذا المجال، بالمصمّمة منى حدّاد التي تصمّم هي وزوجها لؤي نسيم أثواب أولادي.

هل من لون مفضّل لديك؟ وهل له دلالة معيّنة؟

الأبيض، فهو لون النقاء، والصفاء، والحرّية، والعدالة، والغيوم الصيفية، وزهرة الياسمين، والغاردينيا، ولون اللاحدود في فضائي الواسع الذي أعيش فيه، ولون العذريّة، ليس العذريّة النسائية، بل الإنسانية.

 

عطر الحنين

ما هو العطر الذي يرافقك على الدوام؟

"لو ديسّي" L'Eau d’Issey من "إيسّي مياكي" Issey Miyake، لأنّ الشركة تطلق كلّ فصل رائحة معيّنة، مكوّنة من خلطة غريبة من الزهور، وأنا لا أحبّ العطور الثقيلة، بل أفضّل الرائحة الطبيعية للإنسان عند مزجها مع الزهور.

ما هي النوتة العطريّة الأحبّ إلى قلبك؟ وما هي النغمات التي تولّد فيك ذكريات خاصّة وتنقلك إلى أماكن معيّنة؟

النوتة العطرية التي أشمّها وأسمعها وأتنفّسها وتثير فيّ شعور الطفولة والأمان هي رائحة الفلّ والياسمين التي تذكّرني بصوت فيروز، وموسيقى الرحابنة، وشوبان وبيتهوفن، وموزارت خصوصاً في موسيقى "الدانوب الأزرق" التي تنساب كرائحة مايكل كورس المسائية... فأنا شاعرة بطبعي، أتنقّل بسهولة كانسياب ماء الينابيع، وكالعطور مع نسمات الربيع، ومن مزاج عصبي إلى هدوء البحر، عند سماعي نغمة محبّبة إلى قلبي، أو عندما تدغدغ رائحة عطرية محبّبة أحاسيسي. وأفضل حالة أكون فيها عند سماعي آية من القرآن الكريم بصوت ماهر المعيقلي، مصاحَبة برائحة البخّور المديني الذي ينقلني إلى فضاء الرحمن، وهذه هي حالتي وأنا أنظر إلى الأفق وما ورائه.

 

هل تهوين اقتناء العطور النادرة أو المحدودة الإصدار؟

أحبّ كلّ ما يستهويني وما يناسب بشرتي. فالعطر تختلف رائحته من إنسان إلى آخر، وهذا لسبب لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى. فكلّ إنسان تنبعث منه رائحة خاصّة به ومميّزة كبصمة الإبهام.

 

هل هناك خلطة تُصنَع خصّيصاً لك؟

أنا أصنعها بنفسي، أخلط زيت الياسمين والغاردينيا. وأريد أن أجعل من هذا المزيج خلطة تجارية باسمي حتّى أشاركها مع نساء أخريات ورجال مِن الذين يحبّون ويعشقون روائح الطبيعة وزهورها على أشكالها، ومنها رائحة التربة بعد المطر.  

طقوس جماليّة

هل أنت متصالحة مع المرآة، أم تخافين من الزمن؟

الصراحة أنني لست من عشّاق المرآة ولا أراها إلا في الصباح والمساء. إنّما أسعى إلى أن أظلّ جميلة كما كلّ النساء، ولكنْ لكلّ عمر جماله الذي يجب أن نعرف كيف نبرزه ونطوّعه مع شخصيّاتنا الثمينة. فالجمال يبدأ في النفس والقلب، ليتوهّج في العينين، ثم يضيء الوجه، وهنا تكمن الخلطة السحرية. أمّا الزمان، فأتمنّى أن يخاف منّي ويبتعد، لأنّني نسيته منذ أن تخطّيت الأربعين.

 

ما هي مستحضرات العناية والمكياج التي لا تستغنين عنها؟

مستحضرات "عبجي" Obagi للعينين، و"غيرلان" Guerlain للوجه، و"لانكوم" Lancôme لإزالة المكياج، و"لوريال" L’Oréal لشعري، و"شيسيدو" Shiseido كمنقذ لبشرتي. أمّا في ما يتعلّق بمستحضرات مكياجي، فأستخدم الفاونديشن والكحل من "ماك" MAC، والماسكارا من "لوريال" L’Oréal، وملمّع ومحدّد الشفاه من "إيف سان لوران" YSL.

 

تعيشين حالة ترحال دائم. ما هي التركيبات التي ترافقك دوماً؟

مستحضرات العناية بالبشرة، شاي التفّاح، شاي الهال الأحمر والعسل الحضرمي مع خلطتي التي أتناولها كلّ يوم.

هل يتولّد لديك شعور بالذنب في حال أخللتِ بروتينك الجماليّ، كأنْ تنامي وأنت تضعين المكياج، أو تمتنعي عن مزاولة الرياضة لفترة؟

أبداً، فأنا لا أضع المكياج يوميّاً، ولا أنام أبداً من غير إزالة المكياج، مهما بلغ تعبي. أمّا الرياضة، فهي نقطة ضعفي؛ إن لم أزاولها يومياً، أحسّ بتعب داخلي، وهذا يؤثّر على عملي ومزاجي.

هل هناك خلطة جماليّة طبيعيّة تطبّقينها بين الحين والآخر؟ أو نصيحة معيّنة أوصتك بها الوالدة؟

التدليك، مع التركيز على نقاط القوّة Powerpoints وتدليك الـReflexology. هما خلطتي الجمالية، إضافة إلى السباحة. عندها أحسّ براحة تنعكس على وجهي بسرعة. ووالدتي رحمها الله لم تكن تهتمّ بوضع المكياج، باستثناء الكحل، فأنا علّمت نفسي من خلال تجاربي الخاصّة التي اكتسبتها مع السنين.

ما هو ملاذك للاسترخاء؟

الصلاة في الحرم النبوي في المدينة المنوّرة عند قبر الرسول (صلّى الله عليه وسلّم). لم أحسّ في حياتي كلّها بمثل هذا الشعور بالراحة. والطريقة الأخرى التي أتّبعها كلّ مرّة بعد يوم عمل طويل هي السباحة، أو مشاهدة فيلم سينمائي مع أولادي، أو كتابة مقالاتي وخواطري. في كلّ بقعة في الدنيا، أسترخي بطريقة مختلفة عن الأخرى.

 

 

الترف في خدمة الإنسانية

تميلين إلى تبنّي الأسلوب الفرنسيّ مع نفحة شرقيّة. هل هذا صحيح؟ وكيف تفسّرين قدرتك على ابتكار أسلوب عصريّ ملتزم، وتطويع الموضة بما يرضي النفس والعادات في آن؟

كلّ شيء يمكن تطويعه في الأزياء، فمنذ القدم والنساء والرجال يطوّعون ملابسهم حسب الحقبة، منها التراثية والمحلّية والدينية. فهذا ليس بجديد، إنّما اليوم الكلّ يحبّ التقليد، على عكس الماضي عندما كان الجميع يريد أن يكون مدرسة في الظهور والهوية في ملابسه وطريقته. فكانت الأزياء تمثّل قمة الإبداع، كذلك التقنية الرائعة واللوحة الفنّية المميّزة؛ أمّا الآن، فاختلف الأمر بشكل جذري، إذ أصبح معظم المصمّمين كأنّهم يتّفقون على اتجّاه موحّد حسب كلّ فصل، وهذا ما أعتبره خطأ في حقّ فنّ الأزياء. لذلك، أظنّ أنّه يجب أن يكون لكلّ مصمّم لون وتصميم معيّنين، وليس إنتاج بالجملة، ومن صنع الصين أو الهند، حيث الأيادي العاملة رخيصة؛ فأصبحت الموضة تجارة عامّة وليس صناعة راقية وفنّية كما كانت في الماضي. واليوم، يحتاج الجميع إلى قطعة خبز أكثر منه إلى قطعة فنّية، فالأولويّات تغيّرت جذريّاً، من كلّ النواحي. وبالمناسبة، أنا ضدّ استخدام الأيادي غير الوطنية لأنّها أرخص، إذ يولّد هذا الأمر مشاكل بطالة، وهذا ما تعاني منه اليوم كلّ المجتمعات، حتّى المتقدّمة منها. ولأنّ المشكلة أصبحت اقتصادية بحتة، لم يعد الإنسان العادي يهتمّ بالقواعد البسيطة للأناقة، لتصبح من الأشياء المترفة، وبالتالي غير مهمّة في حياة المرأة عموماً، إلا إذا كانت تنتمي إلى طبقة غنيّة؛ على أنّ المرأة العربيّة بالإجمال تهتمّ بأناقتها أكثر بكثير من الغربيّة، على اختلاف طبقاتها الاجتماعيّة.

ومزج الأناقة مع الحشمة والاحترام ليس بالصعب، إنْ كان الغرض منه الأناقة والجمال، وليس الابتذال.

تحرص بعض العلامات الفاخرة على أن يذهب قسم من أرباحها لدعم مشاريع ومؤسّسات خيريّة. هل تؤيّدين مثل هذه المشاريع وتدعمينها بشكل مباشر؟

أؤيّدها بشدّة، هذا أكيد، وأدعمها، ولكن ليس بشكل مباشر، لأن لديّ أولويّات. فأنا أباشر بنفسي على الأعمال التي تشجّع الأُسر على التنمية الذاتية، كما أنشأت منظّمة البروج Lanterns The التي تدعم شخصيّات عادية في المجتمعات الدولية، تحارب الفساد في شتّى أطيافه وأشكاله، كتجارة البشر في الفلبّين، ختان البنات في مصر ووضع البنات الدراسي في أفغانستان؛ فجاء دعمنا بأنْ أنشأنا لهم قاعدة محلّية في لندن، وستُفتح فروع لهذه المؤسّسة غير الربحية، كمحلات تجارية لتشجيع الصناعات والأزياء المحليّة، والفنّانين المحلّيّين من خلال بيع أعمالهم في العواصم الكبرى كـ لندن وروما ونيويورك وباريس، بهدف تنمية القدرة البشرية على التواصل عبر هذه الأعمال البطوليّة، أعمال نساء ورجال يحاربون الفساد من دون سلطة ولا قوّة. وقد حرصنا على مزجها بالفنون لإيصال رسالة سلام، وليس رسالة حرب ودماء وفناء. أنا بصدد تحضير وثيقة الإنسان الدولية للحقوق الأساسية، التي لا علاقة لها بالأديان ولا بالثقافات، ولا بأجندة سياسية، إنّما عامّة؛ وأنا أعمل عليها مع محامين، ومثقّفين، وسياسيّين، ومشايخ وقساوسة من جميع الأديان، حتّى نتجنّب كلّ الأخطاء السابقة لوثيقة حقوق الإنسان المقرّة في الأمم المتّحدة.

ككاتبة ومعنيّة بالشؤون الثقافيّة، كيف تفسّرين توجّه القائمين على شركات العلامات الفاخرة نحو دعم الثقافة على أنواعها، كأنْ تُقام معارض للأزياء في المتاحف عبر العالم، أو يتمّ إصدار كتب توثّق تاريخ كلّ دار، أو حتّى دعم الفنّ السابع؟ هل هي طريقة لتبيان أنّ للترف وجهاً ثقافيّاً وحضاريّاً، غير اقتصاره فقط على المظاهر الزائلة؟

الفنّ هو الثقافة، وهما وجهان لعملة واحدة، لا يتجزّءان. فالمزج بينهما طبيعي، بل مناسب وضروري، لأنّ أجيال الحاضر تتربّى على التقنيات والتلفاز والسينما والكتب والمتاحف والتاريخ، فتضيع الهويّة ضمن سياق العولمة والتكنولوجيا. والبديل الوحيد هنا هو المسؤولية الملقاة على القائمين على الفنون بأن يمزجوها، لكي تلاقي إقبالاً، وبها نضرب عصفورين بحجر واحد، العلم والفنون في قالب واحد. وبذلك يتحقّق الهدف، ألا وهو الثقافة التي تعكس وجه الحضارة.

هل تفقد القطع الفاخرة بريقها بمجرّد امتلاكها؟ أم تظلّ تحمل ذكرى معنويّة قيّمة؟

كلّما زادت السنون، ازدادت هذه القطع بريقاً ولمعاناً ومعنىً في نفسي، وتعلّقتُ بها أكثر فأكثر. ولكنْ للأسف، القطع الفاخرة مرآة تعكس ما في النفس البشرية، التي بمجرّد امتلاكها لهذه القطع، تهملها لتصبح جزءاً من مقتنياتها، فلا تَعُد ترى جمالها وبريقها، لأنّها استطاعت الحصول عليها. فحبّ الامتلاك أقوى من القدرة على تقدير الجمال، والشعور به الذي يكبر كلّما بقيت القطعة أو رحل الإنسان من بعدها. فكلّ قطعة نادرة وجميلة خلفها قصّة وحكاية وإنسان.

هل تغيّرتْ قواعد العيش بترف في أيّامنا هذه؟

مئة في المئة. اليوم، هبطت قواعد الترف درجات إلى الأسفل. الترف في أيّامنا هو مجرّد حصولك على سكن لائق وسيّارة ومبلغ مريح في البنك، ترف بحدّ ذاته. ولكن ليس كما الأزمان السابقة، فالترف كان القصور والسيّارات الفارهة واليخوت والمجوهرات. أمّا الآن، فالأساسيّات أصبحت ترفاً لدى الشعوب، التي تستحقّ أكثر من ذلك، لوجود منابع فيها باستطاعتها أن تؤمّن حقوق الإنسان الأساسيّة، ولكن... من دون تعليق. فما يدور من ثورات وكوارث اقتصاديّة أثّر على نظرتنا للفنون التي أصبحت تعريفاً للترف، وليس جمالاً وعاطفة وإحساساً.

 
هل تحبّين أن توجّهي رسالة إلى المرأة العربيّة ؟
رسالتي التي أوجّهها إلى كلّ امرأة عربية، مهما اختلفت ألوانها وأجناسها وأعراقها، هي بالدرجة الأولى المحافظة على ثقتها بنفسها وعلى المعرفة التي تعطيها الحقوق الإنسانيّة والاحترام، وأنّ كل ما يُفرض عليها من أوضاع متدنّية إنّما هي تقاليد. لذا أقول لها "تعلّمي"، فالعلم هو المفتاح للمعرفة والحرّيّة الذاتية التي لا يقدر أحد أن يسلبك إيّاها.

 

الأحد، 11 نوفمبر 2012

طلاء الأظافر الملائم للون بشرتك Nail Lacquer

القاعدة العامة في مطابقة لون البشرة إلى لون طلاء الأظافر بسيطة: الفاتح مع الفاتح والداكن مع الداكن. البشرة الفاتحة تبدو أفضل بألوان طلاء الأظافر الفاتح بينما البشرة الداكنة سوف تبدو أفضل بدرجات الألوان المتوسطة ​​والداكنة


البشرة الداكنة:

البشرة الجميلة الداكنة تبرز أكثر بألوان طلاء أظافر داكنة من البني "الشوكولاته" والأحمر العنبي أو الأخضر الداكن والذهبيّ تلائم اللون الغني للنساء ذوات البشرة الداكنة.

البشرة التي خضعت للبرونزاج تناسبها الظلال الأفتح. اللون البني الفاتح والأزرق الفاتح والوردي والأرجواني. وينبغي تجنب اللون الذهبي حيث أنه سيمتزج تماما في لون البشرة ولن يكون مرئيا.

ويوصى بشدة للنساء ذوات البشرة الداكنة بطلاء الأظافر أساسه نغمات صفراء.

 

البشرة المتوسطة

كونها اللون في الوسط ، لون البشرة هذا يمكن أن يستخدم أكثر ألوان الظلال.

فنون الأظافر تبدو أنيقة على لون البشرة المتوسطة ، الطبعات والألوان المختلفة تمتزج جيدا مع لون الجلد. وينصح باستخدام الظلال المعدنية

الألوان المفعمة بالحيوية مثل الوردي والأزرق والأصفر، أو البرتقالي تبدو مثيرة للإعجاب على لون البشرة المتوسط.

الفضي والنسخة المعدنية من اللون الأزرق الفاتح يبرزان لون البشرة.


 

البشرة الفاتحة

المرأة بلون البشرة الفاتحة فيما يبدو الأوفر حظا لأنها يمكن أن تضع معظم الألوان على اظافرها. ومع ذلك، يمكن أن ينسى البعض أنه حتى النساء ذوات البشرة البيضاء تختلفن في لون البشرة. البشرة الفاتحة جدا قد ترغب في البقاء بعيدا عن الألوان الداكنة للغاية لأنها ستكون لافتة بشكل مبالغ .

أفضل الظلال لهذه البشرة هو الوردي المشرق أو الفاتح، بنفسجي فاتح إلى متوسط الدرجة، والأحمر.
يوصى بطلاء الأظافر الأزرق الأساس للنساء ذوات البشرة الفاتحة.


السبت، 20 أكتوبر 2012

مكياج Dior لموسم أعياد 2012

مجموعة Grand Bal 2012

Dior Grand Bal Palette



Diorshow Waterproof Liner

Dior Le Vernis and Rouge Diorific Lipsticks

Golden Tattoos
 
 


لعبة الفخامة تتأرجح بين الأحمر والذهبي لتمنحك إطلالة مبهرة في موسم الأعياد، تماما كما أحبها مؤسس الدار كريستيان ديور وترجمها تيان المدير الإبداعي للدار.

 
لتحددي اللون المعدني المناسب لك قومي بإلقاء نظرة على معصمك من الداخل ومراقبة عروقك فإذا كانت تميل الى اللون الأزرق  فهذا يشير أنك من ذوات البشرة الفاتحة أما إذا كانت تميل الى اللون الأخضر فإن بشرتك دافئة.
يناسب الفضيّ ذوات البشرة الفاتحة 
اللون الذهبي يبقى الافضل لذوات البشرة الدافئة. 
 
 
 .